لا شكّ أن من بين الأحلام التي تسيطر على بال الانسان هي وظيفة مريحة براتب مغر، ربما تظن أنك لن تعثر عليها لأنها معادلة صعبة، لكن ماذا لو وجدت وظيفة لن تتطلب منك سوى الاستلقاء على سرير؟
ستتسائل ما هي المهمة المطلوب منك القيام بها؟
نعم بالتأكيد ستجد هذه الوظيفة بوكالة الناسا، وهذا بالضبط ما يقوم به الشاب "درو إيفانيسكي”، الذي كان جزءًا من دراسة لوكالة “ناسا”، مقابل 18 ألف دولار، فماذا كانت مهمته تحديدًا؟
كان على “درو” أن يبقى مستلقيًا على السرير 70 يومًا متتاليًا في دراسة تطمح للبحث في تأثير الفضاء على عظام الإنسان وعضلاته، وكيف يمكن أن تتدهور هناك!
وقد سجّل “درو” بياناته للتقدم لهذه الوظيفة، وبعد أن فقد الأمل بعد مرور حوالي عام اختارته ناسا ليشارك في الدراسة، وقد تم اختيار 54 مشاركًا قبل ذلك من بين 25 ألف متقدم.
ما هي المهمة؟
قد تتخيل أن الاستلقاء على السرير أمرًا سهلًا ويمكن فعله بكل يسر وسهولة، لكن ذلك ليس أمرًا ممتعًا كما يعتقد كثيرون حتى لو كان مقابل أجر مادي عالٍ، وبخلاف اعتقادات الناس فالبقاء ممدًا بشكل أفقي لمدة طويلة أمر صعب جدا
فالمشارك “درو” لم يكن مسموحًا له أن يستلقي كما يفعل الناس، لكن كان عليه أن ينام وفق تعليمات معينة، وكان يُسمح له فقط بالتحول إلى جانبه أو بطنه.
ويقول “درو” بأنه لم يسبق وأن نام في سرير المرض والمستشفيات، فقد كانت هذه الفكرة جديدة، والتفكير في أنه لن يكون قادرًا على الجلوس باعتدال كان أمرًا صعبًا عليه.ويضيف:”جسديًا، كانت هذه التجربة مؤلمة، فالجسم ليس معتادًا على الاستلقاء لفترة طويلة”.
كما كان عليه أن يسير وفق جدول صارم للنوم، فكان يتم إطفاء الأضواء في تمام العاشرة ليلًا، وإنارتها في تمام السادسة صباحًا، ولم يكن مسموحًا بالقيلولة خلال النهار، وهو أمر صعب جدًا في أن تكون مستلقيًا طيلة اليوم لكنك لا تستطيع أخذ غفوة بسيطة !ولتمرير الوقت، كان درو يُشغل وقته بالقراءة، والدراسة، ولعب الألعاب الإلكترونية، والإنترنت.
وقد انتهت الدراسة في الثاني من ديسمبر عام 2014، وكان درو قادرًا للمرة الأولى الوقوف على قدميه بعد 70 يومًا، ويبحث اليوم عن مشاركات أخرى في دراسات مدفوعة!
0 comments:
إرسال تعليق