ذكر موقع قناة «فرانس 24»، أمس الخميس، أن مواقع إلكترونية عربية تداولت أنباء عن صدور حكم الإعدام بحق «الهاكر» الجزائري حمزة بن دلاج في الولايات المتحدة، إلا أن عائلته نفت الخبر، في تصريح للموقع نفسه.
وحمزة بن دلّاج جزائري المولد والمنشأ، تخرّج في جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا برتبة مهندس في الإعلام الآلي العام 2008، ما مكّنه من التبحّر في دهاليز البرمجيات والقرصنة.
درس بن دلاج صيانة الكمبيوتر لمدة ثلاثة سنوات، انطلق بعدها إلى عالم الهاكر، وهو لم يتعد العشرين عاما، حيث اقتحم مواقع الحسابات المصرفية في أكثر من 217 بنكا مختلفا على مستوى العالم، وتسبب في خسارات مالية فادحة للعديد من الشركات المالية حيث كان يقوم بتحويل هذه الأموال إلى فلسطين وعدد من الدول الفقيرة.
حمزة بن دلاج |
تمكن جهاز الانتربول الدولي بمعاونة الشرطة التايلاندية في 2013 من القبض على الشاب الجزائري، والذي كان يبلغ وقتها من العمر 24 عام، في العاصمة التايلاندية بانكوك، حيث كان في إجازة هناك بصحبة أسرته، وكان بصحبته جهازا لاب توب وشريحة هاتف ثريا تعمل عن طريق الأقمار الصناعية، إضافة إلى عدد من سيديهات الكمبيوتر.
وينسب مكتب التحقيقات الفيدرالي للشاب الجزائري تهمة قرصنة حسابات خاصة في 217 بنكاً، وفي شركات مالية عبر العالم، كما يتهمه بجمع أموال طائلة عبر قرصنة هذه الحسابات.
كما نسب مكتب التحقيقات الأمريكي للشاب الجزائري، بأنه يكسب ما بين 10 إلى 20 مليون دولار في عملية قرصنة واحدة يجريها، كما ذكر أن المعني يسافر عبر العالم في الدرجة الأولى في كل رحلاته ويعيش حياة ترف، متنقلاً بين عواصم العالم ومدنه، مستمتعاً بوقته وحياته.
كما قام حمزة بالهجوم على أكثر من 8000 موقع فرنسي والتسبب في غلقها، وتوزيع تأشيرات مجانية على الشباب الجزائري، ومهاجمة العديد من المواقع الإسرائيلية، كما تمكن كذلك من تسريب العديد من المعلومات السرية بالجيش الإسرائيلي للفلسطينيين، ولذلك حاولت إسرائيل مرارا أن تجنده للعمل لصالحها، مقابل الإفراج عنه، لكنه رفض هذا العرض عدة مرات.
ونقلت قناة «القدس» الفلسطينية، قوله، حينها: «أن أقضي كامل حياتي في السجن لهو أهون لي من أن أساعد القتلة والمجرمين»، مضيفًا أنه لو كان طليقًا لساند الفلسطينيين في هزم عدوهم وشارك القراصنة فرحهتم«.
واشتهر «لادج» بابتسامة العريضة أثناء القبض عليه، إضافة لابتسامته التي لم تفارقهأثناء حضوره مؤتمراً صحافياً لإعلان القبض عليه، ونفي إدعاءات السلطات التايلاندية بأنه مدرج في قائمة أبرز 10 شخصيات مطلوبة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، كما نفى كل الاتهامات الموجهة له من طرف «أف بي أي»، الذي يتابع خطواته منذ 3 سنوات،وقال بن دلّاج في المؤتمر الصحفي، حينها: «لست مطلوباً.. ولست إرهابياً».
0 comments:
إرسال تعليق