إنفوجرافيك

تحسّبا لأي ارهابي: واشنطن تقرر مراقبة الحدود التونسية-الليبية جوّا



أكدت صحيفة « Le Point »  الفرنسية في عددها الصادر بتاريخ اليوم ان القوات المسلحة الامريكية قررت تيسير طلعات جوية عسكرية فوق الاراضي الليبية وخصوصا فوق الحدود المشتركة بين تونس وليبيا،وذلك في الايام القليلة القادمة. وذكرت الصحيفة ان هذه الطلعات ستقوم بها طائرات بلا طيار مزودة بمعدات للمراقبة والهجوم، وذلك لحماية   تونس من خطر تسلل الجماعات الارهابية المنضوية تحت لواء تنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والدولة الاسلامية المعروف اعلاميا بـ"داعش".
وقالت الصحيفة ان الطائرات العسكرية الامريكية المتمركزة في نيامي (عاصمة النيجر)  كانت تعزز المجهود العسكري الفرنسي في عملية "باخاين" بمنطقة الساحل الافريقي للتصدي للجماعات الجهادية المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي. واوضحت الصحيفة ان القوات العسكرية الفرنسية ستواصل عمليتها  في منطقة الساحل للتصدي للجهاديين وحدها بثلاث طائرات استطلاع بلا طيار معدة للمراقبة فقط، وتابعت:"كانت امريكيا تشارك في العمليات المسلحة ضدّ التنظيمات الارهابية قبل ان تقرر توسيع عمليات الاستطلاع من ليبيا.".
واعتبر المقال وفق المصادر والتحاليل التي استند اليها، ان هذا التحرك العسكري هو محاولة لتأمين الحدود التونسية الليبية من امكانية تسلل الجماعات الارهابية التابعة لتنظيم داعش الى التراب التونسي  خصوصا من منطقة صبراطة التي تبعد قرابة 70 كيلومترا عن الحدود والتي شبهها محللون بـ"تورا بورا" افغانستان بحكم  اقتداء التنظيمات الارهابية   بالتنظيم القاعدة لاسامة بن لادن، كما اوضح المحللون وفق الصحيفة ان صبراطة اصبحت نقطة عبور للراغبين في الالتحاق بهذا التنظيم الارهابي من تونس او العائدين من ليبيا بعد تلقيهم تدريبات على يد الجماعات المسلحة هناك. ومضى المقال في تحليله ذاكرا ان ليبيا قد تشكل تهديدا في الفترة القادمة للمنطقة ومنها لتونس، خصوصا بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا والعراق ضدّ تنظيم داعش ودك عدد من معاقله مما قد يدفع بالمنتمين الى هذا التنظيم الى الفرار الى ليبيا بحكم الانفلات الامني وغياب مفهوم الدولة والى الاردن بدرجة اقل .   
واشارت الصحيفة الى ان التهديدات الامنية لتونس، القادمة من البوابات الجنوبية مع ليبيا تثير مخاوف الفرنسيين والامريكين على حد السواء في ظل المراحل الانتقالية التي تعشيها تونس وحداثة السياسيين والامنيين والبلاد عموما بالاوضاع والمستجدات التي طرأت عقب 14 جانفي 2011  
وشددّ المقال على ان منح تونس جائزة نوبل للسلام ممثلة في الرباعي الراعي للحوار المكون من اتحاد الشغل واتحاد الاعراف وهيئة المحامين ورابطة حقوق الانسان، هو اعتراف لهذا الرباعي  بنجاحه في لمّ شمل الاسلاميين والعلمانين على طاولة الحوار والمساهمة في العبور بتونس الى بر الامان، معتبرا في ذات السياق ان هذا التكريم مسكن للنكسات التي عاشتها تونس منذ اندلاع الثورة ومنها الاحداث الارهابية وتراجع الاقتصاد التونسي وسقوط مؤشرات السياحة دون حساب المساعدات الخارجية لدعم تونس.
أحمد
المصدر : التونسية

شاركه على جوجل بلس

عن Sofiane Znati

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق